من أهم الأسس المبني عليها المجتمع المصري كله هو أنتماء كل أفراد المجتمع بكل طبقاته وفئاته لقرى مصر المختلفه حيث أن كل فرد في مصر مهما كان مكانه أو مكانته نجد أن أصوله لابد وأن تنحدر لأصول قرويه سواء من شمال مصر أو جنوبها
لكن تكمن المشكله في أن من يرتقي من أهل هذه القرى سواء إجتماعيا أو فكريا أو ماديا فإن أول ما يقوم به هو مغادرة هذه القريه التي ينتمي إليها في الأساس ويذهب للعيش في العاصمه أو في أحدى المدن الكبرى على أقل تقدير وهذا بالطبع ناشيء عن المركزيه الفلكلوريه في البناء الهيكلي المصري مما يدفعهم بالتالي ومع مرور الوقت لنسيان مجتمعهم الأصلي والتكيف فكريا مع مجتمعاتهم الجديده وينشأ أبناؤهم وقد أنقطعت كل روابطهم بمنشأ الأب والأم
ودائما ما كنت أتساءل لماذا لايقوم هؤلاء بتطوير مجتمعاتهم الأصليه بدلا من الهروب والتأقلم في مجتمعات جديده
المشكلة الأكبر تكمن في أن أغلب الفرى المصريه الآن بدأت تتحول إلى مدن وفقدت طباعها وصفاتها الأصليه أي أنها بدأت في التحول وليس التطور أي أنها أتخذت من مساويء المدينة أساسا تنطلق منه نحو مجتمعات جديدة مخالفة تماما لما يجب أن تكون عليه فنجد أن الأطباق الفضائيه والفيديو والأتاري هو كل ما حدث لهذه القرى من تطور مع المباني الجديده التي جارت على الأراضي الزراعيه التي هي في الأصل أساس وجود القريه بل ونجد أن الحاصلات الزراعيه أخذت في الأضمحلال بدلا من أن تأخذ في النمو بأتباع طرق علميه حديثه