قلبت أوراقي كيف اوصفها
فوجدت ان الوصف لا يكفيها
أأقول هي النجم ام الدر ام البحر
فوجدت ان البحر لا يحويها
وتاهت أفكاري كيف اوصفها
وعجزت أقلامي عن وصف مافيها
أأوصف جود أم كرم أم رحابة
واجهة كان يحويه قلب اهليها
فالمجد فيها راسخ وعالية
فيها المعاني منذ ماضيها
هي بلسم للجرح حين تمده
على الجرح بالخير يشافيها
هي نسمة ما ان تشمها
نفسي كأن المسك يحويها
هي زهرة باسمة وفي بسمتها
أمل الدنيا وعذرت معانيها
وهي جنة للوافد اذ اقبلا
فهم الاهل ونحن الضيوف فيها
حلة الخير التي قد تغنى
بها الاجداد والآباء بما فيها
فيها عبد ما ان توسلت به
لقضاء الامور الا ويقضيها
ورموز قد مضت في خلدها
ونفوس الخير والاصلاح يحويها
واهلها تعجز الاقلام وصفهم
فهم حصن لحفظ ما فيها
ووقفتهم كالجبال اذا رست
وصرختهم ترهب خيل اعاديها
فنرجوا من الله جل جلاله
ان يحرسها بعينه ويحميها
ويرفع مقام كل مجاهد
للعلم والخير والاصلاح فيها
وان يهدي روع نفوسنا
وان تعود المياه الى مجاريها